للأسف، أصبحت الاعتذارات الزائفة أمرًا شائعًا.
كم مرة رأيت سياسيين أو قادة أعمال أو مشاهير يصدرون اعتذارات تدفعك للشك بمدى صحتها، أو ربما تكون قد سمعت زميلاً في العمل أو صديقاً ما يعتذر لشخص آخر حول تصرف ما بدر منه. لكن هل يمكنك كشف صدق هذا الاعتذار؟ حسناً، يؤسفني إبلاغك أن مثل هذه الاعتذارات ليست سوى اعتذارات مزيفة شائعة.
ويمكن القول أن الاعتذار يكون مزيفاً عندما لا يتطابق مع تعريف الاعتذار الذي يقدمه قاموس Merriam-Webster والذي ينص على أن الاعتذار هو “الاعتراف بالخطأ مصحوباً بالتعبير عن الندم”.
وفيما يلي 6 اختلافات بين الاعتذار المزيف والاعتذار الصادق تجعلك تكشف بسهولة صدق اعتذار الآخرين من عدمه.
اقرأ أيضاً: هل تشعر بالغيرة الشديدة؟ إليك الأسباب وراء ذلك
1. الاعتذار الكاذب يلقي باللوم على شخص آخر
غالباً ما تبدأ الاعتذارات بالعبارة الكلاسيكية “أنا آسف إذا شعرت بالإهانة” أو “المشكلة أنك حساس للغاية، دعني أوضح لك ذلك”. تمثل هذه الحالة محاولة لإلقاء اللوم على شخص ما أو ظرف ما فيما حدث.
في حين أن من يعتذر بصدق يعترف اعترافاً حقيقياً بالخطأ والفظاظة، وليس مجرد بحث عن أشخاص أو أشياء لإلقاء اللوم عليها.
2. تبدو الاعتذارات الزائفة قسرية
يبدو جلياً اعتذار الشخص بشكل قسري مجبراً عند يقول “حسناً، أنا أعتذر” أو “طالما أنك مصرّ، فأنا آسف”. لذا عندما يقدم أحدهم اعتذاراً مبرراً ذلك بحاجته لتقديم الاعتذار فعندها يمكنك التأكد أن هذا الاعتذار مزيف وليس بنيّة صداقة أو إحساساً بالندم لخطأ ارتكبه هذا الشخص.
3. الاعتذار الكاذب يكون غامضاً وغير محدد
كمثال كلاسيكي متعارف عليه تذكر الاعتذار الذي نسمعه بشكل دائم “أنا آسف إذا كنت قد ارتكبت خطأ ما” بدلاً من قول “أنا آسف لأنني سكبت كوب القهوة خاصتك أثناء مقابلة العمل”.
ليكون الاعتذار حقيقياً يجب على الشخص المعتذر أن يحدد بوضوح الخطأ الذي ارتكبه لتجنب أي سوء تفسير للاعتذار المقدم.
اقرأ أيضاً: كيف يضر السعي نحو الكمال بإنتاجيتك وحياتك؟
4. الاعتذارات المزيفة مشروطة
عندما يبدأ الاعتذار بعبارة “سأعتذر إذا” فذلك يعني أن هذا الشخص لا يقدم اعتذاراً حقاً، فالاعتذارات الحقيقية غير مشروطة.
5. الاعتذارات المزيفة لا تستخدم مفردات اعتذارية
إذا احتجت أن تسأل نفسك “هل كان ذلك اعتذاراً؟” فتأكد أنه ليس كذلك. لنفترض أن شخصاً ما قال لك: “أعتقد أنني مدين لك باعتذار”، هل يعني ذلك أن عليك التخمين هل يعتذر هذا الشخص أو لا! الأمر ليس لعبة تخمن فيها الإجابة الصحيحة.
اقرأ أيضاً: هل تشعر بالوحدة والقلق في الليل؟ إليك كيفية التعامل مع ذلك
6. الاعتذارات الزائفة لا تتوافق تماماً مع الإيماءات وتعابير الوجه
بطبيعة الحال، ومما لا يحتاج نقاشاً، أنه إذا كان الشخص الذي يقدم لك اعتذاراً ما يضحك فتأكد أن اعتذاره غير صادق. في حال كان الاعتذار صادقاً ستلاحظ من تعابير الوجه التي يرتسم عليها الندم والحياء.
في النهاية، لكي يعتذر الشخص حقاً عليه أن يشعر بندم حقيقي. يجب على هذا الشخص أن يعرف حقاً ويعترف بالخطأ الذي ارتكبه بشكل واضح وصريح.